بداية الثورة الطلابية في فرنسا
بدء الثورة الطلابية في فرنسا، ونشوء “حركة 22 مارس” التي ضمت أبرز القوى
الثورية في الساحة الطلابية في فرنسا، حيث شهدت تلك الفترة مواجهات عنيفة بين
الطلبة المتظاهرين والشرطة. هي فترة عنيفة من الاضطراب المدني سادتها الإضرابات
العامة والاعتصامات في المصانع والجامعات في أنحاء الجمهورية الفرنسية بدفع من
الطلبة والعمال والاشتراكيين والشيوعيين. وقد كانت أحداث مايو 1968 أكبر إضرابٍ
عام شهده تاريخ فرنسا، والإضراب الأول من نوعه على مستوى البلاد.وصل الأمر
إلى سفر الرئيس شارل ديغول لساعات بسرية كبيرة ودون إعلام أحد حتى رئيس
وزرائه جورج بومبيدو إلى ألمانيا وذلك لمقابلة صديقه الجنرال الفرنسي جاك ماسو
ليتأكد من ولاء الجيش له خوفا من محاولته الوقوف في صف المتظاهرين. انتهى
الأمر بالموافقة على حل الجمعية الوطنية والإعلان عن عقد انتخابات برلمانية جديدة
في يونيو والتي خرج منها الديجوليون أكثر قوةً.
الثورة الطلابية مايو 1968:
لم تكن أحداث انتفاضة مايو 1968 في فرنسا مجرد مرحلة تاريخية عابرة علا فيها صوت الشباب الثائر ضد القيود التي تكبله
فحطمها، بل كانت محطة مهمة وانتفاضة غيرت وجه البلد تماما ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة إلى اليوم، والدليل ما صرح به
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بداية عهده عندما قال إن من أهدافه القضاء على ميراث حركة مايو 1968، لأنه – وكما
كل اليمين في فرنسا – يعتبران تلك الحركة شكلت تهديدا للسلطة شوه المعايير السلوكية لدى المواطنين ودفعهم إلى الاستخفاف
بقيمة العمل في الوقت الذي يراه فيه خصومهم النقطة التي سمحت بالتأسيس لفرنسا جديدة عنوانها الحرية والعدالة الاجتماعية.
0 التعليقات :