المسجد الأقصى المبارك
قّاّلّ تّعّاّلّىّ : سّبّحّاّنّ اّلّذيّ اّسّرّيّ بّعّبّدّهّ لّيّلّاّ مّنّ اّلّمّسّجّدّ اّلّحّرّاّمّ إلّيّ اّلّمّسّجّدّ اّلّأقّصّىّ اّلّذيّ
بّاّرّكّنّاّ حّوّلّهّ لّنّرّيّهّ مّنّ آيّاّتّنّاّ اّنّهّ هّوّ اّلّسّمّيّعّ اّلّبّصّيّرّ
*****************************************************************
المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني مسجد وضع في
الأرض بعد المسجد الحرام وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد
المسجدين الحرام والنبوي ، إليه أسرى بالرسول صل الله عليه
وسلم ومنه بدا معراج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ليلا إلى
السماء في السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام
وقال
عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة
مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "
***************************************************
يعتقد أن المسجد الأقصى بني منذ عهد ادم عليه السلام ثم تتابعت بعده عمليات
الترميم وإعادة البناء فقد عمره سيدنا إبراهيم عليه السلام حوالي عام 2000 ق . م
وعمره أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده كما جدد سيدنا سليمان عليه
السلام بناءه حوالي عام 1000 ق . م .
ويذكر أن منشئ المسجد الأقصى الأول هو "سيدنا داوود عليه السلام " في السنة
الحادية عشر من ملكه ( 1058 ق . م ) ثم أكمل البناء ابنه سيدنا سليمان عليه
السلام عام ( 1050 ق . م ) ويذكر ابن الأثير أن السبب في بناء هذا المسجد أن
طاعونا تفشى في الناس زمن سيدنا داوود ( عليه السلام ) فخرج الناس إلى موضع
بيت المقدس فلما استجاب الله لدعائه اتخذ هذا الموضع مسجدا .
ولقد ضرب الملك البابلي نبوخذ مصر هذا المسجد عام 559 ق.م وظل المسجد خرابا
إلى أن بناه ملك من ملوك الفرس وهو الملككوشك بن أحوريش بعد ثلاثين عاما من
تخريبه اى عام 529 ق م ثم تغلبت الغساسنة وهو من العرب الذين هاجروا من
الجنوب بعد خراب سد مأرب وسكنوا حدود الشام وظلت منطقة الحرم القدسي في
أيديهم إلى أن نخربت تماما وأهمل شأنها
المسجد الأقصى في عهد سيدنا عمر بن الخطاب
أنشأ الخليفة عمر بن الخطاب بعد فتح مدينة القدس عام 15 هجري مسجدا في
منطقة
الحرم القدسي موقعه إلى جنوب الصخرة المقدسة وكان بناءا متواضعا تم بناؤه من
عروق خشبية موضوعة على الجدران مباشرة دون عقود ويقال أن هذا المسجد كان
يتسع لثلاثة ألاف مصلى ثم جددوا عمارة المسجد الأقصى في العهد الأموي في خلافة
عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بن عبد الملك وبات معروفا بين الباحثين
والمختصين في العمارة الإسلامية أن مبنى المسجد الحالي هو المسجد الأقصى الثاني
باعتبار أن المسجد الأول (القديم) هو ذالك الذي بناه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
بعد الفتح الاسلامى لبيت المقدس سنة 15 هجري
بني المسجد الأقصى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في الفترة الواقعة بين
(90- 96 هجري/709 - 714 م) فقد أكددت ذالك وثائق البردي التي احتوت على
مراسلات بين قرة بن شريك عامل مصر (90- 96 هجري/709- 714 م) واحد
حكام
الصعيد حيث تضمنت كشفا بنفقات العمال الذين شاركوا في بناء المسجد الأقصى مما
يؤكد أن الذي بني المسجد الأقصى هو الخليفة الوليد بن عبد الملك .
وكان المسجد الأقصى في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ومن بعده ابنه الوليد
يتكون من مساحة مستطيلة بنيت بأحجار صغيرة غلفت بوزرات من الرخام وكسيت
المناطق العلوية منها بالفسيفساء وقد أمكن تحديد عرض المسجد الأقصى بمقدار
50,8 متر أما طول المسجد الأقصى فلم يستدل عليه بعد التوسعات التي قام بها
الخليفة المهدي عام 163 هجري .
0 التعليقات :