المسجد الأقصى المبارك

10:05 م Unknown 0 تعليقات

قّاّلّ تّعّاّلّىّ : سّبّحّاّنّ اّلّذيّ اّسّرّيّ بّعّبّدّهّ لّيّلّاّ مّنّ اّلّمّسّجّدّ اّلّحّرّاّمّ إلّيّ اّلّمّسّجّدّ اّلّأقّصّىّ اّلّذيّ 

بّاّرّكّنّاّ حّوّلّهّ لّنّرّيّهّ مّنّ آيّاّتّنّاّ اّنّهّ هّوّ اّلّسّمّيّعّ اّلّبّصّيّرّ

*****************************************************************



المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني مسجد وضع في 

الأرض بعد المسجد الحرام وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد 

المسجدين الحرام والنبوي ، إليه أسرى بالرسول صل الله عليه 

وسلم ومنه بدا معراج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم ليلا إلى 

السماء في السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام 

وقال 

عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة 

مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "


***************************************************
يعتقد أن المسجد الأقصى بني منذ عهد ادم عليه السلام ثم تتابعت بعده عمليات 
الترميم وإعادة البناء فقد عمره سيدنا إبراهيم عليه السلام حوالي عام 2000 ق . م 
وعمره أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده كما جدد سيدنا سليمان عليه 
السلام بناءه حوالي عام 1000 ق . م .
ويذكر أن منشئ المسجد الأقصى الأول هو "سيدنا داوود عليه السلام " في السنة 
الحادية عشر من ملكه ( 1058 ق . م ) ثم أكمل البناء ابنه سيدنا سليمان عليه 
السلام عام ( 1050 ق . م ) ويذكر ابن الأثير أن السبب في بناء هذا المسجد أن 
طاعونا تفشى في الناس زمن سيدنا داوود ( عليه السلام ) فخرج الناس إلى موضع 
بيت المقدس فلما استجاب الله لدعائه اتخذ هذا الموضع مسجدا .

ولقد ضرب الملك البابلي نبوخذ مصر هذا المسجد عام 559 ق.م وظل المسجد خرابا 
إلى أن بناه ملك من ملوك الفرس وهو الملككوشك بن أحوريش بعد ثلاثين عاما من 
تخريبه اى عام 529 ق م ثم تغلبت الغساسنة وهو من العرب الذين هاجروا من 
الجنوب بعد خراب سد مأرب وسكنوا حدود الشام وظلت منطقة الحرم القدسي في 
أيديهم إلى أن نخربت تماما وأهمل شأنها


المسجد الأقصى في عهد سيدنا عمر بن الخطاب



أنشأ الخليفة عمر بن الخطاب بعد فتح مدينة القدس عام 15 هجري مسجدا في 

منطقة 

الحرم القدسي موقعه إلى جنوب الصخرة المقدسة وكان بناءا متواضعا تم بناؤه من 

عروق خشبية موضوعة على الجدران مباشرة دون عقود ويقال أن هذا المسجد كان 

يتسع لثلاثة ألاف مصلى ثم جددوا عمارة المسجد الأقصى في العهد الأموي في خلافة 

عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بن عبد الملك وبات معروفا بين الباحثين 

والمختصين في العمارة الإسلامية أن مبنى المسجد الحالي هو المسجد الأقصى الثاني 

باعتبار أن المسجد الأول (القديم) هو ذالك الذي بناه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 

بعد الفتح الاسلامى لبيت المقدس سنة 15 هجري



بني المسجد الأقصى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك في الفترة الواقعة بين



(90- 96 هجري/709 - 714 م) فقد أكددت ذالك وثائق البردي التي احتوت على 


مراسلات بين قرة بن شريك عامل مصر (90- 96 هجري/709- 714 م) واحد 

حكام 

الصعيد حيث تضمنت كشفا بنفقات العمال الذين شاركوا في بناء المسجد الأقصى مما 


يؤكد أن الذي بني المسجد الأقصى هو الخليفة الوليد بن عبد الملك .


وكان المسجد الأقصى في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ومن بعده ابنه الوليد 

يتكون من مساحة مستطيلة بنيت بأحجار صغيرة غلفت بوزرات من الرخام وكسيت 

المناطق العلوية منها بالفسيفساء وقد أمكن تحديد عرض المسجد الأقصى بمقدار 

50,8 متر أما طول المسجد الأقصى فلم يستدل عليه بعد التوسعات التي قام بها 

الخليفة المهدي عام 163 هجري .


كان المسجد يتكون من مجاز أوسط يقوم على أعمدة رخامية ممتدا من الشمال إلى 

الجنوب يغطيه جملون مصفح بألواح من الرصاص وينتهي من الجنوب بقبة كروية 

الشكل تقوم على أربع دعامات حجرية تعلوها أربع عقود حجرية نتج عنها أربعة 


مثلثات ركنية لتكون بمثابة القاعدة التي تحمل رقبة القبة والقبة نفسها والتي تتكون 

من طبقتين داخلية وخارجية زينت من الداخل بالزخارف الفسيفسائية البديعة وأما من 

الخارج فقد تم تغطيتها بصفائح النحاس المطلية بالذهب " مثل قبة الصخرة " ولكنها 

استبدلت حديثا بألواح من الرصاص .

وعلى جانبي المجاز الأوسط ستة أروقة " ثلاثة أروقة في كل جانب" جاءت موازية 

له واقل ارتفاعا منه وكان للمسجد سبعة أبواب جهة الشمال وقال المؤرخون إن إعادة 
بناء المسجد الأقصى في عهد عبد الملك بن مروان تكلف خراج مصر سبع سنوات 

ولان منطقة الشام منطقة باردة جدا في الشتاء ويسقط عليها الثلوج والأمطار الغزيرة 

نجد أن المعمار لم يقم بعمل صحن مكشوف يتوسط المسجد فنجد المسجد كله مسقوفا 

بسقف مائل حتى لا تتراكم عليه الأمطار والثلوج وتفسده .


وفى أواخر العهد الاموى عام 130 هجري حدث زلزال سقط بسببه شرق المسجد 

وغربه وفى عهد الدولة العباسية تهدم جزء من المسجد وسقطت قبته وفى عام 

163 

هجري حدثت زلزلة أخرى أدت إلى تهدم المسجد الأقصى فقام الخليفة المهدي 

العباسي بإعادة بنائه من جديد وذهب بنفسه إلى بيت المقدس لافتتاح المسجد الأقصى 
وأصبح المسجد الأقصى يبلغ 102 مترا في الطول و 60 مترا فى العرض وأصبح 

المسجد يتكون من خمسة عشر رواقا تسير عقودها عمودية على جدار القبلة 

وللمسجد أسقف خشبية مغطاة من الخارج ببلاطات من الرصاص والرواق الأوسط 

يغطيه سقف جمالونى " مائل " يرتفع عن بقية أسقف المسجد وينتهي أمام المحراب 

بقبة عالية من الخشب مغطاة ببلاطات من الرصاص .

0 التعليقات :

بحث هذه المدونة الإلكترونية