مجمع السلطان بايزيد الثانى بأدرنة . تركيا
سم المبنى: مجمَّع بايزيد الثاني
الموقع/المدينة: إديرن, تركيا
تاريخ المبنى: 893 هـ / 1488 م
الفترة/الأسرة الحاكمة: العصر العثماني
راعي المبنى: السلطان بايزيد الثاني (حكم في الفترة 886 هـ - 917 هـ/ 1481 م-
1512 م).
المعماريون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه: هناك آراء عديدة تتعلق بهوية
المعمار. يرى بعض الباحثين أن المجمَّع بني على يد المهندس خير الدين، ويرى
آخرون أن المهندس يعقوب شاه بن سلطان شاه هو من بناه. أما الخطاط فهو الشيخ
حمد الله.
وصف
يعتبر مجمَّع بايزيد الثاني أشبه بنمط الكليات، حيث يضم مجموعة كبيرة من المباني
يتوسطها مسجد. يقع المجمَّع على الشاطئ الشمالي لنهر تونكا، ويشغل مساحة
قدرها
حوالي 22.000 متر مربع، محاطة بأسوار. يتألف المجمع من مسجد وداري ضيافة
صغيرتين مجاورتين له ومدرسة ومشفى ومطعم للفقراء ومستودعات للطعام وحمام
مزدوج (خارج جدران الفناء) وجسر. الحمام الواقع في الجانب الغربي من المجمَّع لم
يبقَ منه شيء. أما الجسر الواقع على نهر تونكا، والذي بني لربط الكلية بالمدينة،
فهو ذو عقود مدببة تمتد لمسافة كبيرة.
تقع المدرسة والمشفى في الجهة الغربية من الفناء المركزي الذي يتم الدخول إليه
عبر بوابة في الجدار الشمالي للفناء الخارجي، ويقع مطعم الفقراء في الجهة
الشرقية، أما المسجد ففي الجهة الجنوبية. يوجد في الجانب الشرقي لبوابة الفناء
نافورة ماء باسم سنان آغا. تقع الداران الصغيرتان على الجانبين الشرقي والغربي
من المسجد ذي القبة المركزية الواحدة والشكل المكعب. وتشتمل كل من الدارين على
أربعة إيوانات وتسع حجيرات.
أما الفناء مستطيل الشكل الواقع إلى الشمال من قاعة الصلاة فيتم الدخول إليه عبر
ثلاث بوابات في جدرانه الشمالية والشرقية والغربية. يحيط بالفناء من جهاته الأربع
أروقة مقببة، ويوجد في وسطه نافورة ماء من الرخام. الرواق، المخصص
للمتأخرين
بالقدوم، ذو فسحات سبع ويمتد على طول واجهة المسجد، وهو مزخرف بمقرنصات،
كما أنه أعلى من الأروقة الأخرى. تبرز مئذنتا المبنى من الزوايا الخارجية لداري
الضيافة، وهما مخدَّدتان بارتفاع 38 م وبقطر 3.25 م، ولكل منهما شرفة. أما القبة
التي تغطي قاعة الصلاة المربعة فيصل قطرها إلى حوالي 20.55 م، وتستند على
مثلثات كروية.
صُنع المحراب والمنبر ومقصورة السلطان من الرخام. الزخرفة الهندسية للمنبر
والمنصة تسترعي الانتباه. المصاريع الخشبية للأبواب والخزانات والنوافذ ذات
زخارف غنية؛ فبالإضافة إلى الزخرفة الهندسية والزهرية، تشتمل أعمال الزينة على
نقوش متنوعة.
تشغل المدرسة ذات الطابق الواحد مساحةً مستطيلة الشكل. وتضم فناء مفتوحاً يحيط
بجوانبه الأربعة أروقة، ويتوسطه نافورة ماء مدمَّرة. يقع المدخل في منتصف الجانب
الشرقي. تحتوي الأجنحة الشمالية والجنوبية والغربية على 18 قاعة للطلاب في
القسم الخلفي للأروقة؛ وهذه القاعات، إضافة إلى حجيرات الأروقة، كلها مقبَّبة.
غرفة
الصف عبارة عن حجرة مربعة الشكل تبلغ مساحتها 7.36x7.37 م، تقع في وسط
الجانب الشرقي، وتغطيها قبة كبيرة. وهناك مكتبة مبنية على شكل شرفة في دور
شبه
طابقي (ميزانين) عند الجدار الشرقي لغرفة الصف. يقع المشفى في الجانب الشرقي
للمسجد ويتألف من مبنى رئيسي وفناءين. يتخذ المبنى الرئيسي شكلاً سداسي
الأضلاع، ويتألف من مساحة مركزية مقبَّبة تضم ستة إيوانات مقببة مفتوحة على
المبنى، وتفصل بينها غرف مقببة أيضاً. والإيوان الجنوبي أكثر عمقاً ويمتد إلى
الخارج.
يتألف مطعم الفقراء الواقع في شرق المسجد من مطبخ وفرن وحجرة طعام وخزانة
لحفظ الأدوات ومستودع وإسطبلات؛ وقد بنيت في مجموعتين من المنشآت. واليوم
تستولي جامعة تراقيا على المشفى والمدرسة، وهما مفتوحان للزوار بوصفهما
متحفاً
للصحة ومتحفاً للفنون الجميلة.
طريقة تأريخ المبنى:
تخبرنا الوثائق التاريخية أن السلطان بايزيد الثاني شارك بنفسه في مراسم وضع
حجر الأساس لهذا المجمَّع في ربيع الآخر عام 889 هـ / 1484 م. وقد أُنجز في
عام
893 هـ/ 1488 م استناداً إلى النقش الذي كتبه الشيخ حمد الله على الباب الرئيسي.
ويعتقد أن المباني الأخرى للمجمَّع نُفذت في التاريخ نفسه. كما أن نافورة الماء
الواقعة إلى الشرق من البوابة المؤدية للفناء الخارجي أمر سنان آغا ببنائها عام
1080 هـ/ 1670 م.
راعي المبنى: السلطان بايزيد الثاني (حكم في الفترة 886 هـ - 917 هـ/ 1481 م-
1512 م).
المعماريون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه: هناك آراء عديدة تتعلق بهوية
المعمار. يرى بعض الباحثين أن المجمَّع بني على يد المهندس خير الدين، ويرى
آخرون أن المهندس يعقوب شاه بن سلطان شاه هو من بناه. أما الخطاط فهو الشيخ
حمد الله.
وصف
يعتبر مجمَّع بايزيد الثاني أشبه بنمط الكليات، حيث يضم مجموعة كبيرة من المباني
يتوسطها مسجد. يقع المجمَّع على الشاطئ الشمالي لنهر تونكا، ويشغل مساحة
قدرها
حوالي 22.000 متر مربع، محاطة بأسوار. يتألف المجمع من مسجد وداري ضيافة
صغيرتين مجاورتين له ومدرسة ومشفى ومطعم للفقراء ومستودعات للطعام وحمام
مزدوج (خارج جدران الفناء) وجسر. الحمام الواقع في الجانب الغربي من المجمَّع لم
يبقَ منه شيء. أما الجسر الواقع على نهر تونكا، والذي بني لربط الكلية بالمدينة،
فهو ذو عقود مدببة تمتد لمسافة كبيرة.
تقع المدرسة والمشفى في الجهة الغربية من الفناء المركزي الذي يتم الدخول إليه
عبر بوابة في الجدار الشمالي للفناء الخارجي، ويقع مطعم الفقراء في الجهة
الشرقية، أما المسجد ففي الجهة الجنوبية. يوجد في الجانب الشرقي لبوابة الفناء
نافورة ماء باسم سنان آغا. تقع الداران الصغيرتان على الجانبين الشرقي والغربي
من المسجد ذي القبة المركزية الواحدة والشكل المكعب. وتشتمل كل من الدارين على
أربعة إيوانات وتسع حجيرات.
أما الفناء مستطيل الشكل الواقع إلى الشمال من قاعة الصلاة فيتم الدخول إليه عبر
ثلاث بوابات في جدرانه الشمالية والشرقية والغربية. يحيط بالفناء من جهاته الأربع
أروقة مقببة، ويوجد في وسطه نافورة ماء من الرخام. الرواق، المخصص
للمتأخرين
بالقدوم، ذو فسحات سبع ويمتد على طول واجهة المسجد، وهو مزخرف بمقرنصات،
كما أنه أعلى من الأروقة الأخرى. تبرز مئذنتا المبنى من الزوايا الخارجية لداري
الضيافة، وهما مخدَّدتان بارتفاع 38 م وبقطر 3.25 م، ولكل منهما شرفة. أما القبة
التي تغطي قاعة الصلاة المربعة فيصل قطرها إلى حوالي 20.55 م، وتستند على
مثلثات كروية.
صُنع المحراب والمنبر ومقصورة السلطان من الرخام. الزخرفة الهندسية للمنبر
والمنصة تسترعي الانتباه. المصاريع الخشبية للأبواب والخزانات والنوافذ ذات
زخارف غنية؛ فبالإضافة إلى الزخرفة الهندسية والزهرية، تشتمل أعمال الزينة على
نقوش متنوعة.
تشغل المدرسة ذات الطابق الواحد مساحةً مستطيلة الشكل. وتضم فناء مفتوحاً يحيط
بجوانبه الأربعة أروقة، ويتوسطه نافورة ماء مدمَّرة. يقع المدخل في منتصف الجانب
الشرقي. تحتوي الأجنحة الشمالية والجنوبية والغربية على 18 قاعة للطلاب في
القسم الخلفي للأروقة؛ وهذه القاعات، إضافة إلى حجيرات الأروقة، كلها مقبَّبة.
غرفة
الصف عبارة عن حجرة مربعة الشكل تبلغ مساحتها 7.36x7.37 م، تقع في وسط
الجانب الشرقي، وتغطيها قبة كبيرة. وهناك مكتبة مبنية على شكل شرفة في دور
شبه
طابقي (ميزانين) عند الجدار الشرقي لغرفة الصف. يقع المشفى في الجانب الشرقي
للمسجد ويتألف من مبنى رئيسي وفناءين. يتخذ المبنى الرئيسي شكلاً سداسي
الأضلاع، ويتألف من مساحة مركزية مقبَّبة تضم ستة إيوانات مقببة مفتوحة على
المبنى، وتفصل بينها غرف مقببة أيضاً. والإيوان الجنوبي أكثر عمقاً ويمتد إلى
الخارج.
يتألف مطعم الفقراء الواقع في شرق المسجد من مطبخ وفرن وحجرة طعام وخزانة
لحفظ الأدوات ومستودع وإسطبلات؛ وقد بنيت في مجموعتين من المنشآت. واليوم
تستولي جامعة تراقيا على المشفى والمدرسة، وهما مفتوحان للزوار بوصفهما
متحفاً
للصحة ومتحفاً للفنون الجميلة.
طريقة تأريخ المبنى:
تخبرنا الوثائق التاريخية أن السلطان بايزيد الثاني شارك بنفسه في مراسم وضع
حجر الأساس لهذا المجمَّع في ربيع الآخر عام 889 هـ / 1484 م. وقد أُنجز في
عام
893 هـ/ 1488 م استناداً إلى النقش الذي كتبه الشيخ حمد الله على الباب الرئيسي.
ويعتقد أن المباني الأخرى للمجمَّع نُفذت في التاريخ نفسه. كما أن نافورة الماء
الواقعة إلى الشرق من البوابة المؤدية للفناء الخارجي أمر سنان آغا ببنائها عام
1080 هـ/ 1670 م.
0 التعليقات :