الفلسفة اليونانية

2:40 م Unknown 0 تعليقات

الفلسفة اليونانيّة الفلسفة اليونانيّة هي تلك الّتي تمثل تاريخ الفلسفة الغربيّة، فقد تمّ 

تعريفها من وجهة نظر كرونولوجيّة بأنها الفترة التي تبدأ من القرن السابع قبل الميلاد 

إلى عام خمسمئة وتسعة وعشرين، وهو عام انتهاء أكاديميّة أثينا وفقاً لمرسوم 

جستنيان. نشأت هذه الفلسفة بين القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، واستمرّت 

بالتطوّر خلال الفترة الهلنستيّة، حيث إنّها قامت بتناول العديد من المواضيع بما فيها 

الميتافيزيقيا، والفلسفة السياسيّة، وعلم الوجود، والأخلاق، والمنطق، والبلاغة، وعلم 

الأحياء، وعلم الجمال. وفي الآونة الأخيرة اعترف العديد من الفلاسفة على مستوى 

العالم بأنّ: " الفلسفة الغربيّة ليست سوى سلسلة من حواشي أفلاطون ".



الفكر اليوناني القديم: تعود جذور الفلسفة الغربيّة إلى الفكر اليوناني القديم، وعلى 

وجه الدقة إلى عددٍ من التعديلات الاقتصاديّة والتاريخيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، 

وكانت البداية لها في القرن السابع قبل الميلاد، وقد وضح جان بيير فيرنانت أصول هذا 

الفكر تحت اسم عمليّة علمنة تدريجيّة لنشأة الكون وعلم الأساطير من هسيود وه

وميروس في الوقت ذاته. بسبب صعوبة الفصل بين التديّن المخفي والفكر المعرفي، 

فقد نشأت الحاجة إلى إيجاد تفكير أكثر استقلالاً في مبادئه الّتي تكمن وراء جميع 

الظواهر الطبيعيّة، وقد دفعت هذه الحاجة المفكرين الأوائل إلى وضع محوريّة في 

مسألة السفينة على اعتبار أنها العنصر البدائي الذي جاء منه كل شئ، ولا سيما 

(المدرسة المليسيّة) بدءاً من الفيلسوف طاليس الذي قام بتحديد المبدأ الأوّل في الماء، 

أمّا الفيلسوف أناكسيماندر فقد حددها في اللامتعيّن (الأبيرون)، والفيلسوف 

أناكسيمنيس فقد حددها في الهواء، وقد وضع الفلاسفة في وقتٍ لاحق عدداً من 

الافتراضات الأخرى في هذا الموضوع، وهنا يتعين علينا ملاحظة الجهد المبذول في 

محاولة الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة حول معنى الواقع والأصل دون اللجوء إلى 

استنتاجات، أو إجابات مبنيّة على التقاليد أو الأساطير، فهذه الجهود هي الأهم من 

الاستنتاجات التي تم التوصل إليها.

0 التعليقات :

بحث هذه المدونة الإلكترونية